د.فاطمة محمد المتروك
General Practitioner
العلاقة بين التوتر النفسي وصحة القلب
تشير الأدلة العلمية المتزايدة إلى أن التوتر النفسي ليس مجرد عامل نفسي، بل عنصر فعّال في التأثير على صحة الإنسان الجسدية، لا سيما صحة القلب. ففي دراسة أُجريت على أكثر من 6,000 شخص في الصين من الفئة العمرية المتوسطة، تبيّن أن الأشخاص الذين يعانون من توتر نفسي مستمر، سواء في بيئة العمل أو المنزل، كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة بلغت 24.7٪، مقارنة بغيرهم. وقد أظهرت الدراسة أن هذه العلاقة كانت أكثر وضوحًا لدى النساء، حيث ارتبط التوتر في مكان العمل بزيادة خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع بنسبة 28.5٪، في حين سجّل التوتر المرتبط بالمنزل ارتفاعًا بنسبة 23.1٪. هذه النتائج تُبرز مدى حساسية النظام القلبي الوعائي للتغيرات النفسية، وتدلّ على أن التوتر المزمن لا يمرّ دون أثر بيولوجي. كما وجدت الدراسة أن التوتر النفسي ساهم بما يقارب 9.1٪ من حالات ارتفاع ضغط الدم ضمن العيّنة المدروسة، مما يعكس أثره المباشر على الصحة العامة، ويدعم ضرورة إدراج إدارة التوتر كجزء من الوقاية القلبية. إن هذه المعطيات تؤكد أهمية تعزيز التوازن النفسي في نمط الحياة اليومي، إذ إن الحفاظ على الهدوء الذهني والحدّ من الضغوط النفسية لا يحمي العقل فحسب، بل يُسهم أيضًا في صون القلب من أخطر الأمراض المزمنة.
وقد أظهرت الدراسة أن هذه العلاقة كانت أكثر وضوحًا لدى النساء، حيث ارتبط التوتر في مكان العمل بزيادة خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع بنسبة 28.5٪، في حين سجّل التوتر المرتبط بالمنزل ارتفاعًا بنسبة 23.1٪. هذه النتائج تُبرز مدى حساسية النظام القلبي الوعائي للتغيرات النفسية، وتدلّ على أن التوتر المزمن لا يمرّ دون أثر بيولوجي.
كما وجدت الدراسة أن التوتر النفسي ساهم بما يقارب 9.1٪ من حالات ارتفاع ضغط الدم ضمن العيّنة المدروسة، مما يعكس أثره المباشر على الصحة العامة، ويدعم ضرورة إدراج إدارة التوتر كجزء من الوقاية القلبية.
إن هذه المعطيات تؤكد أهمية تعزيز التوازن النفسي في نمط الحياة اليومي، إذ إن الحفاظ على الهدوء الذهني والحدّ من الضغوط النفسية لا يحمي العقل فحسب، بل يُسهم أيضًا في صون القلب من أخطر الأمراض المزمنة.
مرجع:
العنوان: آثار الضغط النفسي على ارتفاع ضغط الدم لدى الصينيين في منتصف العمر: دراسة مقطعية
رابط: PubMed